وخاطرة كالظبي في خطوها بعد

وخاطِرَةٍ كالظَّبيِ في خَطْوِها بُعْدُ

تَكادُ أعاليها مِنَ اللِّينِ تَنْقَدُّ

تَمَنَّيْتُها في حَضْرَةٍ وَسْطَ رَوْضَةٍ

يَنِمُّ عَلَينا مِنْ خَمائِلها النَّدُّ

فَصدَّتْ وقالَتْ ما لِطَبعِكَ قد جَفا

وأيَّ رِياضٍ تَبْتَغي بَعْدَما أبْدُو

وفِرْدَوسُها والقُضْبُ والعَرفُ والنَّدى

وأوْراقُها والوُرْقُ والكُثْبُ والرَّنْدُ

وحضْرَتُها والرَاحُ والنُّقْلُ والغِنا

ونَرْجِسُها والزَّهرُ والآسُ والوَرْدُ

ثِيابي وأعطافي ونَشْري ونِعْمَتي

وقُرْطي وحَلْيِي والرَّوادِفُ والقَدُّ

وَوَجْهي وَرِيقي والنُّهودُ ومَنْطِقي

ولَحْظي وثَغْري والغَدائِرُ والخَدُّ

إذا لُحْتُ لاحَ الحُسْنُ طُرّاً وإنْ أغِبْ

فلا شَجَنٌ يَخْفى ولا حَسَنٌ يَبْدُو