يانسيما قد هب من نجد

يانسيماً قد هبَّ من نَجْدِ

وسَرى بالخِيامْ

بحياةِ الهَوى على العَتْبِ

كيفَ بدرُ التَّمامْ

كيف بدرُ التَّمامِ حَدِّثني

بالرِّضى يا نَسِيمْ

هلْ تَسلَّى بِنَأْيهِ عَنِّي

أمْ هَواهُ مقِيمْ

وعَليم الغُيوبِ لا أثْني

عَنْهُ وُدِّي الكَريمْ

ما جَرَتْ فَوْقَ وَجْنَةِ الوَرْدِ

عَبَراتُ الغَمامْ

وتَثَنَّتْ مَعاطِفُ القُضْبِ

لِغِناء الحَمامْ

لِغناءِ الحَمامِ في قَلْبي

رِقَّةٌ وَنُحولْ

ذَكَّرَتْني مَعاهِدَ القُرْبِ

والزَّمانَ الوَصُولْ

إن تَحُلْ يا مُنايَ عَنْ حُبّي

إنَّني لا أحُولْ

كيف يَسلُو عَنْ ذلكِ العَهْدِ

والِهٌ مُسْتَهامْ

حاشَ للهِ يا مُنَى قَلْبي

لَسْتُ أنْسى الذِّمامْ

لَسْتُ أنْسى الذِّمام فالحُرُّ

مَنْ يُراعي العُهودْ

ما لِمَنْ خانَ في الهَوى عُذْرُ

لو بَراهُ الصُّدودْ

إن أتاهُ من حُبِّهِ هَجْرُ

عَن قريب يَجُودْ

إنَّما لَذَّ مَوْرِدُ الوُدِّ

بِقَليلِ الغَرامْ

وحَلَتْ عَنْهُ نشوةُ الصَّبِّ

بسَماعِ المَلامْ

بِسَماعِ المَلام قَدْ صَمّا

مَسْمَعي يا عَذُولْ

فَدَعِ اللَّوْمَ إنَّني مُصْمَى

لاأعِي ما تَقُولْ

صادَ عَقْلِي غُزَيِّلٌ ألمَى

صائِدٌ للعُقُولْ

لاحَ كالبَدْرِ لَيْلَةَ السَّعْدِ

سافِراً عَنْ لِثامْ

وانْثنى عَنْ مُنَعَّمٍ رَطْبِ

فاسْتَفزَّ الأنامْ