سائل بغرته الهلال المقمرا

سائِل بغُرّته الهلالَ المُقمِرا

أَشَذىً تفاوَحَ عَرفُه أم عَنبَرا

وَسَل البراعَةَ في أَنامِلِ كَفّهِ

شذراً يَصُوغُ بطِرسِهِ أَم جَوهَرا

أَم حالَت القِرطاسُ كافُوراً بِهَا

فَسَرَت تَمجّ عَلَيهِ مِسكاً أَذفَرا

أَم صَدرُ غانِيةٍ تَمَزَّقَ جَيبُها

فَغَدَت تَحُوكُ الوَشي فيهِ مُصَوّرا

وَلَعلَها رَأَتِ الوَشِيجَ لَدَى الوَغَى

فَحَكَت لِراحتِهِ الوَشيجَ الأَسمَرا

يا مَن تَخَايَلَ مِن كتابةِ أَخيلٍ

زَهراً تَدَرهَم نَورهُ وتدنَّرا

هَلاّ حَسِبتَ بِهَا السَّماءَ صَحيفَةً

والليلَ حبراً والكَواكِبَ أَسطُرَا

قاضٍ أَتَى والحَقُّ غُصنٌ ذَابِلٌ

فَسَقاهُ ماءَ العَدلِ حَتَّى أَثمَرَا