يا خليلي بالركاب سحيراً

يا خَلِيلَيَّ بالرِّكابِ سُحَيراً

عَرِّجا بالجَزيرَةِ الخَضراءِ

حَيثُ هزّ الغَديرُ عِطفَيه ممّا

أَفلَتَتهُ أَنامِلُ الحَصباءِ

وانبَرَى يَستَحيلُ بَينَ شَواطيهِ

زُلالاً مِن دُرّةٍ بَيضاءِ

وَوَشى القَطرُ جانُبيهِ فَبَاهَى

بِأَزاهيرِه نُجومَ السّماءِ

وانثنى مِعطفُ القَضيب اختيالاً

لِغِناءِ الحَمامَةِ الوَرقاء

وَتَراءَى أَبو الوَليدِ فخَرّت

لِسَناهُ كَواكبُ الجَوزاء

ورقى رُتبة الوزارةِ حَتّى

حَلّ تاجاً بمَفرق الوُزَراء

فَهنيئاً لكِ الجَزيرَةُ ماذا

حُزتِ مِنهُ مِن السَّنا والسَّنَاء

فاحفَظيهِ مِنَ الحوادثِ حتّى

تُنجزي بَينَنا وُجوهَ اللِّقاءِ