أيا هند لا تنكحي بوهةً

أَيا هِندُ لا تَنكحي بُوهَةً

عَلَيهِ عَقيقَتُهُ أَحسَبا

مُرَسَّعَةً بَينَ أَرساغِهِ

بِهِ عَسَمٌ يَبتَغي أَرنَبا

لِيَجعَلَ في يَدِهِ كَعبها

حِذارَ المَنيَّةِ أَن يُعطَبا

فَلَستُ بخرزافَة في القُعو

دِ وَلَستُ بِطَيّاخَةٍ أَخدَبا

وَلَستُ بِذي رَثيَةٍ إِمر

إِذا قيدَ مُستَكرها أَصحَبا

وَقالَت بِنَفسي شَبابٌ لَهُ

ولمَّتُهُ قَبلَ أَن يَشجَبا

وَإِذ هيَ سَوداءُ مِثلُ الجَنا

حِ تَغَشّى المَطانِبَ وَالمَنكَبا

فَلَمّا انتَحَيتُ بِعَيرانَةٍ

تُشَبِّهُها قطيَماً مُصعَبا

تَجاوَبُ أَصواتُ أَنيابِها

كَما رُعتَ في الضالَةِ الأخطَبا

كأَكدَرَ مُلتَئِمِ خَلقُهُ

تَراهُ إِذا ما عَدا تَولَبا