شمس المنازل قد أنارت بالفرح

شمس المنازل قد أنارت بالفرح

والدهر قد أبدى المسرة وانشرح

وبكم قد اعتدلت لنا ايامه

بعد الجفا ومع الزمان قد اصطلح

ودمشق حين حللتمُ ساحاتها

وافى السرور بها وقد زال الترح

وتهلك فرحا بدور سمائها

وبها صباح البشر اشرق واتضح

ورياضها بالحسن اينع دوحها

وزهت وبالافراح طائرها صدح

وأنار في صبح التهاني بهجة

نوارها وبها الاقاح قد انفتح

وتقلدت درا ازاهرها كما

تاج العلا بالمكرمات قد اتشح

مولى لقد نشر العطا ذكرا له

من نشره فاح العبير وقد نفح

وهو الجواد المحرز السبق الذي

ما حاد عن عود الصلات ولا جمح

وعلى السماك سما محلّا قدره

واضرب عن العوا ودعه ان نبح

يكفيه فخرا في المعالي أنه

ما رام أمراً في العلا الانجح

ولنحوه ما جاء يسعى سائل

الا وبالمال الجزيل له منح

والسعد قد اضحى اليه ناظرا

والى علاه طائر العليا جنح

يولى النوال تكرما من غير ما

مدح عليه ومثله من يمتدح

والبحر لا يحكي عطاياه ولو

رام الحيا يحكي نداه لافتضح

وبحاتم في الفضل لو وازنته

يوما لكان عليه في العليا رجح

عن وجهه الضحاك يروى بشره

ويمينه عنها حديث الفضل صح

اوصافه قد علمتني في الورى

نظم القوافي والنوادر والملح

قمرٌ سما روضٌ نما ليثٌ حمى

غيثٌ همى بحر ضمى سيب طفح

اقسمت لا يأتي الزمان بمثله

كلا ولا من قبل جاد ولا سمح

مولاي يا رب النوال ومن اذا

ختم المديح بطيب ذكراه افتتح

خذها اليك يتيمة بالدر قد

نظمتهاه نظم القلائد والسبح

في السمع يوما لو بدت لاخى الهوى

لجفا المدام وكان قد عاف القدح

فاعطف وجد كرما فذل الفقر بي

اودى وحالي بان والغدر اتضح

وسحاب جودك من نداه رشاشة

تكفي وعن قلبي يزول بها الترح

حاشاك ان تصغى لقول مفند

او عاذل بيدي الملام اذا اتصح

حاشاك ان تصغى لقول مفند

او عاذل بيدي الملام اذا نصح

فاسلم وعش عمرا طويلاً بالهنا

في كل مغنيق يروق ومصطبح

ما رش ثوب الدوح هطّال وما

اكمامه ندّ الندى منها رشح