حن إلى كأسه الخليع

حَنَّ إِلى كَأسِهِ الخَليعُ

لَمّا بَدا النّورُ وَالرَّبيعُ

وَاِكتَسَتِ الأَرضُ ثَوبَ حُسنٍ

مِن سُندُسٍ وَشيُهُ بَديعُ

كَأَنَّ أَزهارَها نُجومٌ

لَها بِأُفقِ الرُبى طُلوعُ

كَأَنَّما النَّهرُ مَشرَفِيٌّ

يَروقُ طَوراً وَقَد يَروعُ

كَأَنَّ حَصباءهُ جُمانٌ

وَالماءَ مِن رِقَّة دُموعُ

فَحُثَّها بِالدِّنانِ حَثّاً

إِن عُدِمَ الكاسُ وَالقَطيعُ

يُديرُها شادِنٌ رَخيمٌ

يَصبُو إِلى حُسنِهِ الجَميعُ

إِذا أَتى بِالصُّدودِ ذَنباً

فَالحُسنُ في وَجهِهِ شَفيعُ

وَقُل لِمَن لامَ في التَّصابِي

نادَيتَ لَو أَنَّني سَمِيعُ