أحباي لي في كل يوم وليلة

أَحبّايَ لي في كُلِّ يوم وَلَيلَةٍ

بذكراكم نارٌ من الشوق تَسعرُ

إذا ما رأَيتُ الصُبحَ وَالبَدرُ طالِعٌ

ذكرتكمُ والشيءُ بالشيءِ يُذكرُ

فَيا حَسرَتا كَم لي عَلى البُعد والنوى

حنينٌ وَوَجدٌ دائمٌ وتحسُّرُ

يلومونَني أَن همتُ وَجداً بحبِّكم

كأَنَّ هُيامي في المَحبَّة مُنكرُ

وَلَو كابَدوا وجدَ الصَبابَة أَيقَنوا

بأَنّي على فرط الكآبة أعذرُ

أُلامُ عَلى ما لا أُطيقُ وإنَّما

يُلامُ الفَتى فيما يُطيق وَيَقدِرُ

إِذا قُلتُ للقَلب اِصطَبِر لِفراقِهم

فإنَّ جَميلَ الصَبر بالحُرِّ أَجدَرُ

يَقول اِستعِر قَلباً سوايَ وقل له

ليصبِر فإنّي عنهم لَستُ أَصبرُ