أدرت تلك الدمى أي دما

أَدَرت تِلكَ الدُمى أَيَّ دِما

سفكتها باللِحاظ النُعَّسِ

وأسالت مِن جفوني عَندما

عِندَما سارَت بِتلكَ الأَنفسِ

أَلَّفت ما بين شملي والنَوى

وَسرَت وَالبيتُ للقلب أَسَر

وَقضَت لي بتباريح الجوى

وأَحالَتني على حُكم القدر

أَنجزت قَتلي جهاراً في الهَوى

وغدت تسأَلُ عنّي ما الخَبَر

لَو أَرادت سَلمُ لي أَن أَسلما

أَترعت قبلَ التنائي أكؤسي

وأَزالَت ما بِقَلبي من ظَما

وَسَقتني من لَماها الأَلعَسِ

ليتَها إِذ لَم تَجُد لي باللِقا

وعدَتني وصلَها بالحُلُمِ

كَيفَ يأتي الطيفُ صبّاً قَلِقا

أَيَزورُ الطيفُ من لم يَنَمِ

وَلَقَد بتُّ من الشوق لقى

وَضجيعي طولَ لَيلي أَلَمي

هَكَذا كلّ معنّىً بالدُمى

ليت شعري والجواري الكُنَّسِ

أَم أَنا المخصوصُ منهنَّ بما

قد برى نَفسي وأَورى نَفَسي