أسعفت ذات الرضاب السلسبيل

أَسعفَت ذاتُ الرضاب السَلسَبيل

مغرماً قد طالَ نحبُه

وَأَغاثَت من لُقاها بالجَميل

فصفا زادُه وشربُه

وَشفَت صبّاً بها مضنىً عَليل

دمعُه ما كفّ غربُه

ما عَلى عاني هواها من سَبيل

إِن صَبا أَوهام قَلبُه

عادَ عيدُ الوصل من بعد البِعاد

وَبدت أَقمارُ سَعدي

وَقَضت ذاتُ اللَمى حقَّ الوداد

بعدَ إِعراض وصدِّ

وأَنالَت صبّها أَقصى المراد

ووفَت بالوصل وعدي

فسلوّي عَن هَواها مستحيل

لا تقل قد بان كذبُه