أما لليل المستهام إشراق

أَما لِلَيلِ المُستَهام إِشراق

أَم هَكَذا يَطولُ لَيلُ العشّاق

كَم لَوعةٍ لا تَنقضي وأَشواق

تَزيدُ قَلبي في الغَرام إقلاق

جسمٌ عليلٌ وفؤادٌ خفّاق

ومدمعٌ على الخدودِ رَقراق

في كُلِّ حينٍ غَرقٌ وإحراق

من طَرفيَ الباكي وقَلبي المشتاق

إِنَّ الهوى ما زالَ نائي الأعماق

يَقصرُ عنه سابقٌ ولحّاق

ماذا على مَن شاقَني وما اِشتاق

لَو لَم يَضنَّ بالخَيال الطراق

اللَهُ لي من ذي ملالٍ مَذّاق

أَصفيتُه الودَّ بِقَلبٍ مَلّاق

إِنَّ موداتِ القلوب أَرزاق