أهكذا دوحة العلياء تنقصف

أَهَكَذا دَوحةُ العَلياء تَنقصِفُ

وَهَكَذا الشَمسُ في الآفاقِ تنكسِفُ

وَهَكَذا ظُبَةُ الماضي تُفلُّ شَباً

من بعد ما زانَها الإمضاءُ والرَهفُ

وَهَكَذا بهجةُ العليا وَنضرَتها

يزري بمُشرقِها الإظلامُ والسَدَفُ

وَهَكَذا دُرَّةُ المجد الأثيل غَدَتِ

يضمُّها بعدَ حُسنٍ الحليةِ الصَدفُ

لِلَّه أَيَّةُ روحٍ فارقَت جَسَداً

وأَيُّ جثمانِ عزٍّ ضمَّه جَدَفُ

يا قُرَّةً لعيونِ المجد قد سَخنَت

بَكى لَها الأَشرَفان المَجدُ والشرفُ