بربك إن يممت يا صاحبي نجدا

برَبِّكَ إِن يمَّمتَ يا صاحبي نَجدا

فَقِف شارِحاً عنّي الصَبابةَ والوَجدا

وَعُج بِخُيَيماتٍ هُناكَ على اللِوى

بهنَّ ظِباءٌ تَقنصُ الأَسَدَ الوَردا

فإن شاهدَت عَيناكَ هنداً وتِربَها

فَقُل لَهما تَاللَه أَخلَفتُما الوَعدا

أَما كنتما أَعطيتماني مَواثِقا

بأَنَّكما لا تَنقُضانِ لنا عَهدا

فَما لِلهَوى أَمسَت عفاءً رُبوعُهُ

وأَصبحَ عِقد الودِّ مُنفصِماً عَقدا

فإن آلَتا بِاللَه حِلفةَ آثِمٍ

بأَنَّهما ما خانَتا قطُّ لي ودّا

فقل لَهما يكفيكما أَن طَوَيتُما

عَن الهائِم الولهان سِرَّكما عَمدا

فَلا تكسِبا حِنثاً عَفا اللَهُ عنكما

على كُلِّ حالٍ لا رُزئناكما فَقدا

بِنَفسي هَوى هِندٍ على البعد والنَوى

وإن كُنتُ قد أَوطَنتُ من بعدها الهِندا