بنفسي من قد حاز لون الدجى فرعا

بِنَفسي من قد حازَ لونَ الدُجى فَرعا

وَلَم يَكفِهِ حتّى تقمَّصَه درعا

بدا فكأَنَّ البدرَ في جُنح لَيلةٍ

أَو الشَمسَ وافت في ظَلام الدُجى تَسعى

نَمتهُ لنا عشرُ المحرَّم جهرةً

يطارحُ أَتراباً تكنَّفنهُ سَبعا

تبدّى على رُزء الحُسين مسوَّداً

وَما زالَ يولي في الهَوى كربَ لا منعا

وَقَد سَلَّ من جَفينه عَضباً مهنَّداً

كأَنَّ له في كُلِّ جارحةٍ وقعا

هناك رأَيتُ الموتَ تَندى صفاحُه

وَناعي الأَسى يَنعي وأَهل الهوى صرعا