دعاه على سهل الغرام وصعبه

دَعاهُ على سَهل الغَرام وَصَعبهِ

فماذا عليكم إِن أَضَرَّ بِقَلبِهِ

أَقِلّا عليه في المَلام فإنَّه

يَرى الموتَ أَصفى من كدورة خَطبِهِ

وَلَيسَ بمُجدٍ يا خَليليَّ لومُه

فإنَّ الهوى قد سيطَ منه بلُبِّهِ

وَلَو ذُقتُما ما ذاقَ من لاعج الهوى

لأَيقنتُما أَنَّ العذابَ بعَذبِهِ

يَبيتُ على جَمر الغَرام وَيَنطوي

وَتصبيه ذكرى غورِ سَلعٍ ومَن بهِ

يحنُّ إلى أَوطانِه ثمّ يَنثَني

على قَلبه كي لا يَذوبَ بكَربهِ

وإِن لاحَ من نَجدٍ وميضٌ توقَّدت

بأَحشائه نارُ الغَرام وجَنبهِ

وَلَيسَ له عن منهج الحبِّ منهجٌ

وَكَيفَ وَمهما أومضَ البَرقُ يُصبِهِ