زهر الدراري أم نظام الجوهر

زُهرُ الدراري أَم نظامُ الجوهر

وَشَذا السُلافَة أَم شَميمُ العَبهرِ

أَم زَهر روضٍ قد تبسَّم ضاحِكاً

إِذ جادَه صوبُ الغمام المُمطرِ

وَشُذورُ تبرٍ أَم جمانُ قَلائِدٍ

تَزهو وَتزهرُ في مقلَّد جؤذرِ

أَم هذه أَلفاظُ مولىً ماجِدٍ

وَرِث البلاغةَ أَكبراً عن أَكبرِ

يُزري بنظَمِ الدُرِّ باهرُ نظمه

وَيَفوقُ مسكره مُذابَ السُكَّرِ

فلِشعرِه الشِعري العَبورُ تَضاءَلت

كَرهاً وودَّت أَنَّه لم يشعُرِ

وَالنَثرةُ العَليا هوت من نَثره

خَجَلاً وَقالَت ليتَه لم ينثرُ

قد أَعجز البلغاءَ مُعجزُ أَحمَدٍ

فأقرَّ كلُّهمُ بعجزِ مُقصِّرِ

يا مُهدياً لي من سَنيِّ نظامِه

وَنثارِه دُرّاً بهيَّ المَنظَرِ

شُكراً لفضلكَ شكر مَمنونٍ فقد

حَلَّيت جيدي من عقودِ الجَوهرِ