لا تقل البدر لاح في الغسق

لا تَقل البَدرُ لاحَ في الغَسَقِ

هَذا سوادُ القُلوب والحَدقِ

إِنسانُ عَيني بدا بأَسودِها

فَعادَ لي إِذ رمقتُه رَمَقي

يا لابِساً للسَواد طبتَ شَذاً

ما المسكُ إلّا من نشرِك العَبِقِ

لبستَ لونَ الدُجى فسُرَّ وقد

أَغرتَ ضوءَ الصَباحِ في الأُفقِ

حتّى بَدا فيه وهو مُنفَلقٌ

يشقُّ ثَوبَ الظَلام من حَنَقِ