ليقعد الدهر بي ما شاء وليقم

ليقعد الدَّهرُ بي ما شاءَ وليَقُم

لَيسَ التَضاؤل للأَهوال من شيمي

ما جرَّدَ الدَهرُ عضباً من فوادحه

إلّا وجرَّدتُ عضباً من شبا هِممي

كَم عاذِرٍ عاذلٍ في الدهر قُلتُ له

أَقصر فَلَيتكَ لم تعذُر ولم تلمِ

غيري لتَهدي اللَيالي ولتضلّ به

فَلَستُ منها على حال بمتَّهمِ

أَنضو اللَيالي وتَنضوني منادمةً

وما قرعتُ بها سنّاً من النَدمِ

فَقُل لِمَن سامني صبراً على مضضٍ

من القطيعة عمداً غير محتشِمِ

لا تحسَبنّي وإِن أَلفَيتَني سَلَماً

يَوماً بمستسلم للحادث العممِ

لئن صدعتَ صَفاةَ الشمل مجتهداً

فَما عطفتَ على قُربى ولا رحِمِ

ماذا عَلى الفَرع خانته الأصولُ إذا

تأَصَّل الفَرعُ بين المَجدِ والكَرَمِ