من أودع الراح والأقاح فمك

من أَودَع الراحَ والأَقاحَ فمَك

ومن أَعار الصَباح مُبتَسمَك

أَصبحَ من قد رآك ملتثماً

يتيه سُكراً فكيف من لَثمَك

لَو أَنصفتك الحسانُ قاطبةً

أَصبحتَ مولىً وأَصبحَت خَدمَك

قالوا حَكى فرقَك الصَباحُ وَلَو

حُكِّمتُ فيهِ أَوطأتُه قَدَمَك

يا مقسِماً أَن يُذيبَني كلَفاً

حسبُك أَبررتَ بالجَفا قَسمَك

وأَنت يا طرفَه السَقيمَ أَما

تكفُّ عن ظُلم غير من ظَلَمَك

سلبتني صَبري الجَميلَ وَما

كفاكَ حتّى كسوتَني سَقَمَك