نأى ففرق بين الطرف والوسن

نأى ففرَّق بين الطَرف والوسن

وَأَلَّف البينُ بين القَلب والحزنِ

فَيا رفيقيَّ لا أَعداكما شجني

بِاللَه ربِّكما عُوجا على سكني

وَعاتباه لعلَّ العتبَ يعطفُهُ

وأَنشدا من نسيبي أَو نسيبكما

وكنّيا عن غَرامي في نشيدكما

فإن صَبا فاِذكراني لا رُزئتكما

وعرِّضا بي وقولا في حديثكما

ما بالُ عبدك بالهجران تُتلفُهُ

اِرحَمه من عبرات فيك واكفةٍ

ومهجة بغليل الوَجدِ لاهفة

شَوقاً لأَيّام أنس منك سالفةٍ

فإن تبسَّم قولا في ملاطفَة

ما ضرَّ لو بوصالٍ منك تسعفهُ

وَهُوَ الَّذي بك طولَ الدهر مكتئبُ

وَقَلبُه بسعير الهجر يلتَهِبُ

فإن تعطَّف فهو القصد والأربُ

وإِن بدا لكما من وجهه غَضَبُ

فغالِطاهُ وَقولا لَيسَ نعرفُهُ