هذه الأرض قد سقتها السماء

هَذه الأَرضُ قد سقتها السَماءُ

فاِسقِياني سَقَتكما الأَنواءُ

بنتَ كَرمٍ قَد هامَ كُلُّ كَريم

في هَواها وَطابَ منها الهَواءُ

واِجلواها عَذراءَ تَحكي عروساً

أَلبسَتها نطاقَها الجَوزاءُ

وأَعيدا مَديح يحيى ليحيا

مَيتُ هَجرٍ قد عزَّ منه الشِفاءُ

هُوَ عَوني عَلى العُلى وَرَجائي

حبَّذا العَونُ في العُلى وَالرَجاءُ

وَهوَ أنسي في وحشَتي وَسُروري

في هُمومي وَديمتي الوطفاءُ

شملَ الخَلقَ فضلُه فَأَقرَّت

بنداهُ الأَمواتُ والأَحياءُ

فَبِيَحيى لا يَبرح الفَضلُ يحيا

وَالمَعالي به لهنَّ اِعتلاءُ

أَحكَم الوُدّ منه عقد إِخائي

هَكَذا هَكَذا يَكونُ الإِخاءُ