ولما التقينا بالغوير عشية

وَلَمّا اِلتَقينا بالغوير عشيَّةً

وَفازَ بما يَرجو مشوقٌ وَشائقُ

تبسَّم من أَهوى فَقُلتُ لصاحبي

بلغتُ المنى هَذا العذيبُ وَبارقُ

وَلاح فقال الصبحُ هَذا تبلُّجي

أَيكذبُ هَذا الصُبح والصبحُ صادقُ

وَفاحَ فقال الروضُ نافحُ عبقتي

وَهَل نفحت بالمسك قطُّ حَدائقُ

وَماسَ فقال الرمحُ تلك مَعاطِفي

مَتى أَزهرت فوقَ الرِماح الشَقائقُ

وَفاهَ بِنُطقٍ خالَه الدرُّ نظمَه

وَهَل لَفَظَ الدرَّ المنظَّم ناطِقُ

وأَرخى أَثيثاً أَوهمَ الليلَ لونُه

ومن أَينَ للَّون البَهيم مَفارِقُ

وَأَبدى لحاظاً أَقسمَ الريمُ أَنَّها

لواحظُه لَولا السِهامُ الرَواشقُ

وَكلُّهم قد كادَ يَحكيه مُشبِهاً

ولكنَّ من أَهوى على الكلِّ فائقُ