يا برق العوالي

يا برقَ العوالي

خبِّرني عن وادي زَرود

هَل تلك اللَيالي

والأَيّام في سفحه تعود

واِسأل ذا الجمالِ

ساهي الطرف ورديّ الخدود

هَل حاله كحالي

بَعد البُعد أَم خانَ العُهود

أَمّا أَنا فهائم

من بعده ما ذقت المنام

أستسقي الغمائم

من شوقي لتلك الخيام

وأستنشق النَسائم

إِن مرَّت بوادي الخزام

جِسمي كالخِلال

يَبكي لي مِمّا بي الحسود

يا حلوَ الشمائِل

أَضناني وجدي والعويل

اِسمح لي بنائِل

وصلك واِجعل لي سَبيل

ما في الصَدِّ طائِل

لا تبخل بفعل الجَميل

فاِسمح بالوصال

يكفيك الجفا والصدود