يا ربيب الندى وترب المعالي

يا رَبيبَ النَدى وتِربَ المَعالي

وأَديباً فاقَ الورى بالمقالِ

اِستمع لي لا زلتَ واِصغِ لِقَولي

وأَجبني بما يُخِفُّ ثقالي

فأَنا اليومَ منذُ عامين صَبٌّ

بِغَزالٍ يَفوقُ كلَّ غَزالِ

رقَّ لي من جفاه كُلُّ عذولٍ

وَرَثى لي من صدِّه كُلُّ قالِ

كلَّما رمتُ رشفَةً من لماه

صدَّ عنّي وسامَني بالمِحالِ

وأَنا والَّذي أَعلَّ فؤادي

بهواه لست الغداة بسالي

كَيفَ والوَجدُ قد أَباحَ اِصطباري

ودموعي لمّا تَزل في اِنهِمالِ

فاِفتِني لا برحت فَتوى أَريب

فَعَساه يُصغي وَيَرثي لحالي

واِبقَ واِسلم في عزَّةٍ وعلاءٍ

يا رَبيبَ النَدى وتِربَ المَعالي