يا غزالا يخفي سناه الغزاله

يا غَزالاً يُخفي سناه الغَزالَه

فَتَنتني لحاظُك الغَزّالَه

مرَّ دَهرٌ وَالعَيشُ صفوٌ إِلى أَن

ذاقَ قَلبي طَعمَ الهوى فَحَلا لَه

ما لِقَلبي والحبِّ لَو لَم تُمِله

للتَصابي أَعطافُك الميّاله

زادَني لحظُك السَقيم اِعتلالاً

لا شَفى اللَهُ سقمَه واِعتلالَه

كُنتُ غِرّاً بالحبِّ حتّى دَهَتني

بِرَناها لحاظُكَ المُغتالَه

كَيفَ أَرجو الوَفا وأَنتَ على العَه

دِ بطيءُ الرِضا سَريعُ المَلالَه

قُلتُ لمّا أَطال فيكَ عَذولي

أَنا راضٍ به عَلى كُلِّ حاله

يا نَسيماً سَرى من الغَور وَهناً

ساحباً في رُبى الحِمى أَذيالَه

طابَ نشراً بطيب من سكن الجِز

عَ وَوافى يجرُّ بُردَ الجَلاله

فَروى أَحسنَ الحَديث صَحيحاً

مُسنداً عنهُمُ وأَدّى الرِسالَه

هاتِ كرِّر ذاكَ الحَديث لسَمعي

وَلك الطَولُ إِن رأَيتَ الإِطالَه

قد نكأتَ الغداة في القَلب جُرحاً

كُنتُ أَرجو بعد البِعاد اِندِمالَه

يا لك الخير إِن أَتَيتَ رُبى سَل

عٍ وَشارَفت كثبَه وَرمالَه

قِف بأَعلامِه وَسل عن فؤادٍ

خَتَلَته ظباؤُهُ المُختالَه

وَتلطَّف واِشرَح لهم حالَ صبٍّ

غَيَّرَ السقمُ حاله فأَحالَه

ما سرى بارقٌ برامةَ إلّا

واِستَهَلَّت دموعيَ الهَطّالَه

وَتذكَّرتُ مربع الأنس واللَّه

وِ وَعصرَ الصِّبا وَعَهدَ البِطالَه

حيثُ ظلّي من الشَباب ظَليلٌ

وَالهَوى مُسبِغٌ عليَّ ظِلاله