أجارتنا إن الخطوب تنوب

أَجارَتَنا إِنَّ الخُطوبَ تَنوبُ

عَلَينا وَبَعضَ الآمِنينَ تُصيبُ

أَجارَتَنا لَستُ الغَداةَ بِبارِحٍ

وَلَكِن مُقيمٌ ما أَقامَ عَسيبُ

فَإِن تَسأَليني هَل صَبَرتُ فَإِنَّني

صَبورٌ عَلى ريبِ الزَمانِ صَليبُ

جَرى بِإِنبِتاتِ الحَبلِ مِن أُمِّ جَحدَرٍ

ظِباءٌ وَطَيرٌ بِالفِراقِ نَعوبُ

نَظَرتُ فَلَم أَعتَف وَعافَت فَبَيَّنَت

لَها الطَيرُ قَبلي وَاللَبيبُ لَبيبُ

فَقالَت حَرامٌ أَن نُرى بَعدَ هَذِهِ

جَميعَينِ إِلّا أَن يُلَمَّ غَريبُ

أَجارَتنا صَبراً فَيا رُبَّ هالِكٍ

تَقَطَّعُ مِن وَجدٍ عَلَيهِ قُلوبُ