أرقت لبرق لا يفتر لامعه

أَرِقتُ لِبَرقٍ لا يُفَتِّرُ لامِعُه

بِشُهبِ الرُّبى وَاللَيلُ قَد نامَ هاجِعُه

أَرِقتُ لَهُ مِن بَعدِ ما نامَ صُحبَتي

وَأَعجَبَني إيماضُهُ وَتَتَابُعُه

يُضيءُ صَبيراً مِن سَحابٍ كَأَنَّهُ

هِجانٌ أَرَنَّت لِلحَنينِ نَوازِعُه

هَنيئاً لِأُمِّ البَختَرِيِّ الرِوى بِهِ

وَإِن أَنهَجَ الحَبلُ الَّذي النَأيُ قاطِعُهُ

لَقَد جَعَلَ المُستَبضِعُ الغُشَّ بَينَنا

لِيَصرِمَ حَبلَينا تَجُزُ بِضائِعُه

فَما سَرحَةٌ تَجري الجَداوِل تَحتَها

بِمُطَّرِدِ القيعانِ عَذبٍ يَنابِعُه

بِأَحسَنَ مِنها يَومَ قالَت بِذي الغَضا

أَتَرعى جَديدَ الحَبلِ أَم أَنتَ قاطِعُه