أشاقك بالقنع الغداة رسوم

أَشاقَكَ بِالقِنعِ الغَداةَ رُسومُ

دَوارِسُ أَدنى عَهدِهِنَّ قَديمُ

يَلُحنَ وَقَد جَرَّمنَ عِشرينَ حِجَّةً

كَما لاحَ في ظَهرِ البَنانِ وُشومُ

مَنازِلُ أَمّا أَهلُها فَتَحَمَّلوا

فَساروا وَأَمّا صَبُّهُم فَمُقيمُ

كَأَنّي بِها لَمّا عَرَفتُ رُسومَها

ثَقيلٌ لَدى أَيدي الرُقاةِ سَليمُ

وَإِنّي لِما إِستودِعَتُ يا أُمَّ مالِكٍ

عَلى قِدَمٍ مِن عَهدِهِ لَكَتومُ

وَإِنّي عَلى الشَوقِ الَّذي أَنا داخِلٌ

إِذا باحَ أَصحابُ الهَوى لَضَمومُ

فَلَم تَرَ عَينَي مَربَعاً بَعدَ مَربَعٍ

بِذي العُشِّ لَو كانَ النَعيمُ يَدومُ

فَلَيتَ وَليَّ العَهدِ كانَ مُحَرَّماً

عَلى المَوتِ مَعقودٌ عَلَيهِ تَميمُ

صَحائِبُ لا مِن صَيِّبٍ ذي صَواعِقٍ

وَلا مُحرِقاتٍ ماؤهُنَّ حَميمُ

وَلا مُخلِفاتٍ حينَ هِجنَ بِنَسمَةٍ

إِلَيهُنَّ هَوجاءُ المَهَبِّ عَقيمُ

إِذا ما هَبَطنَ الأَرضَ قَد ماتَ عودُها

بَكَينَ بِها حَتّى يَعيشَ هَشيمُ