ألآ حييا الأطلال طالت سنينها

أَلآ حَيِّيا الأَطلالَ طالَت سِنينُها

بِحَيثُ إِلتَقَت رُبدُ الجِنابِ وَعَينُها

فَلَمّا أَتاني ما تَقولُ مُحارِبٌ

تَغَنَّت شَياطيني وَجُنَّ جُنونُها

وَحاكَت لَها مِمّا أَقولُ قَصائِداً

تَرامَت بِها صُهبُ المَهاري وجونُها

تَحِنُّ بِذي عاجٍ شُيوخُ مُحارِبٍ

لِتُصلَبَ حَتّى قَد أَتاني حَنينُها

أَلَم تَرَ أَنَّ اللَهَ غَشّى مُحارِباً

إِذا إِجتَمَعَ الأَقوامُ لَوناً يَشينُها

تَرى بِوجوهِ الخُضرِ خُضرِ مُحارِبٍ

طَوابِعَ لُؤمٍ لَيسَ يَنفَتُّ طينُها

لَقَد ساهَمتَناكُم سُلَيمٌ وَعامِرٌ

فَضِمناهُمُ إِنّا كَذاكَ نَدينُها

فَصارَت لَنا أَهلُ الضَئينِ مُحارِبٌ

وَصارَت لَهُم جَسرٌ وَذاكَ ثَمينُها

إِذا أَخَذَت خُضرِيَّةٌ قائِمَ الرَحى

تَحَرَّكَ قُنباها فَطارَ طَحينُها

وَما حَمَلَت خُضرِيَّةٌ ذاتَ لَيلَةٍ

مِنَ الدَهرِ إِلّا إِزدادَ لُؤماً جَنينُها