تجالسنا بنت الدلال تعلقت

تُجالِسُنا بِنتُ الدَلالِ تَعَلَّقَت
عُراهُ بِحَبّاتِ القُلوبِ الهَوائِمِ
وَبَيّنَ ما تُخفي مِنَ الوَجدِ وِدَّها
غَريقُ الأَناسي في الدُّموعِ السَواجِمِ
جَرى الدَمعُ مَجرى مائِهِ فَكَفَفنَهُ
بِعُنّابِ أَطرافِ الأَكُفِّ النَواعِمِ
وَرَدَّ التَحِيّاتِ الهَوى مِن عُيونِها
بِيَقظانِ طَرفٍ في مَخيلَةِ نائِمِ
أَنا إِبنُ أَبي سَلمى وَجَدِّيَ ظالِمٌ
وَأُمّيَ حَصانٌ أَخلَصَتها الأَعاجِمُ
أَلَيسَ غُلامٌ بَينَ كِسرى وَظالِمٍ
بِأَكرَمِ مَن نيطَت عَلَيهِ التَمائِمُ
لَو أَنَّ جَميعَ النّاسِ كانوا بِتَلعَةٍ
وَجِئتُ بِجَدّيَ ظالِمٍ وَإِبنِ ظالِمِ
ظَلَّت رِقابُ النّاسِ خاضِعَةً لَنا
سُجوداً عَلى أَقدامِنا بِالجَماجِمِ
- Advertisement -