مررت على الفرات فهاج دمعي

مَرَرتُ عَلى الفُراتِ فَهاجَ دَمعي

مَعَ الإِشراقِ ضَجّاتُ النُواحِ

فَقُلتُ حَواصِناً يَندُبنَ بُحّاً

بِناحِيَةِ إِبنِ عَمِّكَ ذا الصَلاحِ

فَما رُزِىء العَشيرَةُ مِن قَتيلٍ

أَعَزَّ عَلى العَشيرَةِ مِن رِياحِ

سَقَتهُ الصاقِياتُ مِنَ المَنايا

نِطاسَ العِلمِ فَوّازَ القِداحِ

مَتى يا إِبنَ الخُضَيرَ تَقولُ قَيساً

تُنادي في الفَوارِسِ بِالشِياحِ

قَتَلتُم رَأسَ قَيسٍ ثُمَّ قُلتُم

سَنَخلِطُ عَقلَ سَكرانٍ بِصاحِ

كَذَبتُم لايُقِرُّ الضَيمَ إِلّا

لَئيمُ القَومِ ذو الوَجهِ الوِقاحِ