ولقد غدوت على الفتى في رحله

ولَقَد غَدَوتُ عَلى الفَتى في رَحلِهِ

قَبلَ الصَباحِ بِمُترَعٍ نَشّاجِ

جادَ القَلالُ لَهُ بِدَرِّ صَبابَةٍ

حمراءَ مِثلَ سَخينَةِ الأَوداجِ

حِبِسَت ثَلاثَةَ أَحرُسٍ في دارَةٍ

قَوراءَ بَينَ جَوازِلٍ وَدَجاجِ

تَدَعُ الغَوِيَّ كَأَنَّهُ في نَفسِهِ

مَلِكٌ يُعَصِّبُ رَأسَهُ بِالتاجِ

وَيَظَلُّ يَحسَبُ كُلَّ شَيءٍ حَولَهُ

نُجُبَ العِراقِ نَزَلنَ بِالأَحداجِ

وَكَأَنَّ أَصلَ رِحالِها وَحِبالِها

عُلِّقنَّ فَوقَ قوَ يرِحٍ شَحّاجِ

يَحدو ثَمانيَ مُولَعاً بِلِقاحِها

حَتّى هَمَمنَ بِزَيغَةِ الإِرتاجِ

رَمَتِ الغَلاةَ بِمُعَجِلٍ مُتَسَربِلٍ

غِرسَ السَلى وَمَلاكِعَ الأَمشاجِ

صَقرٌ أَحَمُّ غَذا بِلَحمٍ أَفرُخاً

في ذي شَواهِقَ مِن ذُرى مِحراجِ