أرحها فهي أزلام المعالي

أَرِحْها فهيَ أَزلامُ المَعالي

لهنّ إلى الوغى تَوْقُ المَغَالي

أَقالَ مَقيلَهنَّ بِكلِّ نَقعٍ

يُقَوِّض بِالهدى عمر الضَّلالِ

وَأيّ سُيوفِكَ الحُمرِ الحَواشي

مَنزِلَة مَتى دُعِيَتْ نَزَالِ

مَواضٍ إِنْ سُللنَ سَلكنَ جَزماً

نَفاهُ مِنَ الطّلى لَفْظُ اِعتِلالِ

لَقَد غلتِ الصَّليبَ بحَرِّ حرْبٍ

يُشيب أُوارُها لمم اللَّيالي

وَشِمتَ لِنَصرِ هذا الدينِ بَأساً

تُحرّمُ مِنهُ كُلّ حِمىً حَلالِ

وَقائِعُ أنزعَت في كُلِّ فجٍّ

وَقائِعُ جَوِّها دامي العَزَالِ

تُسائل حمصُ عن منسيّ دين

تقاضاه لك الحِجج الخوالي

فَواتَت وَهيَ أُختُ النجمِ بُعداً

وَوَعداً صيغَ مِن مَطلٍ مطَالِ

تَشَامخَ أَنفُهَا عِزّاً وَشدَّت

عَلى أَن لا تَنالَ يداً يَنالِ

فَما زَالت رقاكَ تَجدُّ نَقضاً

لِما تُثنيهِ مِن مررِ الحِبالِ

إِلى أَن أَطلَقَ الحَسناءَ كُرْهاً

وَآلَ إِلى مُلاوَحَةِ المآلي

يَصدّ الوجهَ عَن شَمّاءَ أَلقَت

يَداً لِأَشَمَّ ذي باعٍ طِوالِ

شَغَلتَ بِها يَمينَك وَالمَواضي

تَكفَّل أنّ مِصْراً للشّمالِ

إِذا فَتَحَ القِتالُ عَلَيكَ أَرضاً

أباحَكَ أُخْتَها لا عَنْ قتالِ