ألف الصدود وحين أسرف أسعفا

أَلِفَ الصُّدُودَ وَحينَ أَسرَفَ أَسعَفا

فَاِزْوَرَّ عَتْباً ثمَّ زارَ تَعَطُّفا

لَبِسَ الدُّجَى في لَيلَةٍ هوَ بَدرُها

وَالبَدْرُ أَشهَرُ ما يَكونُ إِذا اِختَفى

طَلَع الهِلالُ وَقَد بَدا مُتَلَثّماً

حَتّى إِذا حَسَرَ اللِّثامَ تَنصَّفا

يا طَرْفَهُ ما لي أَراكَ خلَقت لي

داءً فَهَلّا كنت لي مِنه شفا

واهي مَناط الخَصْرِ سُنَّةُ عَيْنِهِ

تقْتَصُّ في قتل النُّفُوس وتُقْتَفَى

يَبدو فَتَقرأُ في صَحيفَةِ خَدِّهِ

من مَشْقِ أقلامِ المَلاحةِ أحرُفا

ذو وَجْنَةٍ نُقِشَتْ بنُقْطَة خالِهِ

ونباتِ عارِضِه فَخيلَتْ مُصْحَفَا