أيا ملكا ألقى على الشرك كلكلا

أيا مِلكاً ألقى على الشِّرْك كلكلاً

أَناخَ عَلى أماتِه كِلكَلَ الثَّكلِ

جَمَعْتَ إلى فتح الرُّها سدّ بابهِ

بِجَمعكَ بينَ النَّهْب والأسر والقتْلِ

هُو الفَتح أَنسى كُلَّ فَتحٍ حَديثُهُ

وَتَوَّجَ مَسطورَ الروايَةِ والنَّقْلِ

فَضَضْتَ بِهِ نَقشَ الخَواتِمِ بَعدَه

جُزِيتَ جزاء الصّدق عن خاتَم الرُّسْلِ

تَجرَّدتَ للإِسلامِ دونَ ملوكِهِ

تُبَتِّكُ أسباب المَذَلَّةِ والخَذْلِ

أَخو الحَربِ غذَّتْهُ القراع مفطَّماً

يَشوبُ بِإِقدامِ الفتى حنكَةَ الكهلِ

وما يومُ كلبِ الرُّومِ إلّا أخو الّذي

أَزحتَ بهِ ما في الجَناجنِ مِن نبلِ

أَتاكَ بِمِثلِ الرّومِ حَشداً وإنّهُ

لَيَفْضُلُ أضعافاً كثيراً عن الرملِ

فَقاتَلتَهُ بِاللَّه ثمَّ بِعَزمةٍ

تصُكُّ قلوبَ العاشقين بما تسلي

تَوهَّمَ أنَّ الشامَ مَرعىً وما دَرَى

بِأَنّكَ أَمضى مِنهُ في الشزرِ وَالسجلِ

فَطارَ وَخَيرُ المَغْنَمَيْنِ ذِمَاؤُه

إذا ردَّ عنه مغنمُ المال والأهلِ