المجد ما ادرعت ثراك هضابه

المَجدُ ما اِدّرَعَت ثَراكَ هضابُهُ

وَتَثقَّفَتكَ شُعُوبُهُ وشِعابُهُ

مَلكٌ تكنَّفَ دينَ أَحمدَ كنه

فَأَضاءَ نَيَّره وَصابَ شِهابُهُ

فَالعَدلُ حَيثُ تَصرّفتْ أَحكامُهُ

والأمنُ حيث تصرًّمَتْ أشرابُهُ

مُتَهلِّلٌ وَالمَوتُ في نَبراتِهِ

يُرجى وَيُرهَبُ خَوفُهُ وَعِقابُهُ

عَقَدَ اللِواءَ وسارَ يَقدمُهُ وَما

حَلَّت عُقودَ تَميمها أَترابُهُ

أُسدٌ فَرائِسُهُ الفَوارِسُ وَالظُّبا

أَظفارُهُ والسَّمْهَرِيَّة غابُهُ

طَبعَ الحَديدَ فَكانَ مِنهُ جِنانُهُ

وَسِنانُهُ وَإِهابُهُ وَثِيابُهُ

وَتَهشّ إِن كَثب الوجوهُ كَأنَّما

أَعداؤُهُ تَحتَ الوَغى أَحبابُهُ

نُشِرت بِمَحمودٍ شَريعَةُ أَحمَدٍ

وَأَرى الصّحابَةَ ما اِحتَذاهُ صحابُهُ

ما غابَ أَصْلَعُ هاشِمٍ فيها وَلا ال

فاروقُ باءَ بِخطبِهِ خَطّابُهُ

أَبناءُ قَيلَةَ قائِمونَ بِنَصرِهِ

إِنْ أَجلَبَت مِن قاسِطٍ أَحزابُهُ

صَبَحُوا مُحَلّقة البرنسِ بِحالِقٍ

حَرش الضَّباب مِنَ القلوبِ ضبابُهُ

ما زالَ يَغلُب من بغاه ضَلالَة

حَتّى أُتيحَ مِنَ الهُدى غَلّابُهُ

مُلقى بِوَحشِ الأَصرمينَ تَزَيَّلت

آراؤُهُ وَتَزايَلَت آلابُهُ

دونَ الأُرُنطِ سَخَت بِهِ نَجداتُهُ

وَنِجادُهُ وقِرابُهُ وقُرابُهُ

سَلَبته دُرّةَ تاجِهِ يَدُ ضَيْغَمٍ

لَم تُنْجِهِ مِن بِأسِهِ أَسلابُهُ

وَأَتَتهُ تَجلِبُ جُوسِلينَ جَنائِبٌ

هَبَّت فَقلَّ إِلى القِتالِ هيابُهُ

أَسرَتهُ لا مَنعت سراهُ وعزّهُ

بِالقاعِ إِن رامَ الوُرودَ سرابُهُ

يَمشي فَيسمعُهُ وَقائِعَ قيدِهِ

هَزَجاً تَقيء دَماً لَهُ أَندابُهُ

لا تَلُّ باشِره ولا كَيسونهُ

صَدّت منىً عَنهُ ولا عِنتابُهُ

ضَمِنَت شَقاوَتُهُ سَعادَةَ صافحٍ

غَطّى عَلى إِعناتِهِ إِعتابُهُ

ما زالَ يَغدُرُ ثُمَّ يَغدر قادراً

حتّى أَتاهُ بِجامحٍ أَصحابُهُ

قَصر الأَماني أَن يملأ عصرك ال

إسلامُ مضروباً عَليهِ حِجابُهُ

مَجرٌ يَجرُّ إِلى الغَنائِمِ قبُّهُ

وَحِمىً يُزارُ على الفُتوحِ قِبابُهُ