خنس الثعالب حين زمجر مصحر

خَنَسَ الثّعالبُ حين زَمْجَرَ مصحر

مَلأَ البلادَ هماهِماً وَزئيرا

تَرَكوا مُشاجَرَةَ الرِّماح لِحاذِقٍ

جَعَلت مَخافتُهُ القُصورَ قُبورا

لِرَبيبِ حَربٍ لَم تزلْ فعلاتُهُ

كالرّاء يلزم لفظُهَا التكريرا

أسدٌ إِذا ما عاد من ظفرٍ بمفْ

ترسٍ أحدَّ لمثلِهِ أظفورا

يَتَناذَرُ الأَعداء مِنه سَطوة

ملء الزّمان تغيُّظاً وَزَفيرا

عَرَفوا لِنورِ الدّين وقْعَ وَقائعٍ

وَفّى بِها الإِسلام أَمس نذورا

أبداً يظافركَ القضاءُ على الّذي

تَبغي فَتَرجِعُ ظافِراً مَنصورا

قوَّضت فَاِنتَقع الظّهائر ظُلمةً

وَقَفَلت فَاِشتَعل الديّاجر نورا

وَعَلى العَواصِمِ من دفاعكَ عاصِم

ينشي الرّشيدَ وينشرُ المنصورا