عقل الحق ألسن المدعينا

عَقَلَ الحَقُّ أَلْسُنَ المُدَّعينا

أنتَ خَيرُ الملوكِ دُنيا وَدِينا

وأَسَدُّ الأنام قولاً وأَفعا

لاً وَنَفساً وَنِيّةً وَيَقينا

أَنتَ أَسْناهُم أَباً وَإِباء

وَاِمرَءاً حيّاً وَأَمرع حيناً

بَسط الرّزقَ في البَسيطَةِ كَفَّا

كَ فَكِلتا يَدَيك تُلفى يَمينا

فَيَدٌ تحسِمُ النَّوائبَ عنّا

ويدٌ تقسمُ الرَّغائبَ فينا

أَيُّهَا البحرُ لَو تُساجِلُكَ الأب

حُرُ عامَتْ في ساحلَيْكَ سَفينا

وَلَكانَ المُحيطُ منها مُحَاطاً

مثلَ نونِ الهجاء أو خِيلَ نُونا

مُشرعاً مُترعاً ومنّاً مهنّا

وَرباعاً فَيحاً وكفّاً لَبُونا

ومُحَيّاً طلْقاً ومالاً طليقاً

وَاِبتِهاجاً قَصداً وَحَبلاً مَتينا

بَينَ ذَبٍّ يميتُ عادِيَة الشِّر

كِ وَهبٍّ يَحيا بِهِ المُسلِمونا

تَتَبدّى مِنَ الفُتوحِ أُلُوفاً

أَنتَ أَعلى من أنْ تعدّ المِئينا

كُلَّما اِحتَزْتَ ثوبَ نَصرٍ عَزيز

مِن مَرامٍ أَقبَلَت فَتحاً مُبينا

صَرَفَ اللَّه عَنكَ صَرْف زمانٍ

أَنتَ عَلَّمتَ صَرْفَه أنْ يهونا

يا اِبنَ مَن طَبق البَسيطَةَ آثا

راً وَعلّ المنا بذيهِ الأُجونا

وَغَدت حصنهُ عَلى سَرح هَذا الد

دينِ من شكّة الأَعادي حُصونا

كَم تَعالى صَهيلُها في رُبا الشا

مِ فَأَعلى خلفَ الخليجِ الرَّنينا

يا صِنْوَ الرَّشيد أبقاكَ لِلحِك

مَةِ وَالبأسِ بَعدهُ المَأمونا

سَمِعَ اللَّه فيكَ دَعوَة سَكْنٍ

أوطَنُوا مِن حِماكَ حِصناً حَصينا

عَرَقْتَهُم مدى الخُطوب فأَحيي

تَ رُفاتاً مِنَ التُرابِ دَفينا

أُلْبِسُوا عدلكَ المدبَّجَ فاخْتا

لوا بناتٍ في وشيهِ وَبَنينا

سَهِرَت عَينكَ الكَلُوء وَناموا

تَحتَ أَكنافِ رَعيِها آمنينا