في ذرى ملك هو الدهر

في ذُرى مَلْكٍ هوَ الدَّه

رُ عطاءً وَاِسْتلابا

مَن لهُ كفٌّ تبُزُّ ال

غَيْث سَحّاً وَاِنسكابا

فاتحٌ في وجهِ كلِّ

أمَّةٍ للنّصر بابا

تَرجُفُ الدُّنْيا إذا حر

رَكَ للسَّيْر الرِّكابا

وتخِرُّ المُشمَخِرّا

تُ اِختِلالاً واِضطِرابا

وَتَرى الأَعداءَ مِن هَيْ

بَتِهِ تَأوي الشِّعابا

وَإِذا ما لَفَحَتْهُمُ

نارُهُ صَاروا كبابا

يا عِمادَ الدّينِ لا زِل

تَ على الدّين سحابا

جاعلاً مِن دونه سَيْ

فَكَ إنْ رِيع حِجابا

فَاِلبَس النَّعْمَاءَ في الأم

نِ الّذي طِبت وطابا

وَاصْفُ عَيشاً إِنَّ أَعدا

ءَكَ قَد صَاروا تُراباً