ملك ما أذل بالفتح أرضا

ملكٌ ما أَذَلَّ بِالفَتح أرضاً

قَطُّ إلّا أعزَّها إغلاقُهْ

والوَهَى في الرُّهَاءِ أزْجَى إليها

عارضاً شيب الدُّجَى إبراقُه

جَأرتْ جَأرةً إِلَيه فَحلى

عطلاً من إِعناقها إِعناقُه

تِلكَ بِكْرُ الفتوحِ فَالشّامُ مِنها

شامُهُ والعراق بعدُ عراقُه

أَينَ كانَ المُلوكُ عَن وَجهِها الطّل

قِ يُرينا إضاءةً إطْلاقُه

سُنَّةٌ سَنَّها أَبوه بِكَلبِ الر

رومِ لمّا أظلّه إرهاقُه

خافِقاً قَلبُهُ إِلى أملٍ عا

جَلَه دون نَيْله إخفاقُه

قَسَمَت راية المواضي القسيمي

يات وابتزّ من لَهَاهُ عراقُه

وكذا أنْتَ يا ابْنَه ما عدا من

خُلقه فيك خَصْلةً خَلّاقُه

وكفى البحرَ أنّه ابنُ سحابٍ

ما وَنَى سَحُّهُ ولا إصْعاقُه

لم يَمُتْ من سَدَدْتَ ثُلْمتَه يا

مَن على الدّين كظَّه إشفاقُه

رَهبةً لَم تدَع على الأرض قلباً

خلْفَ صدرٍ يَنْشَقُّ عنه شقاقُه

كُلُّما طَنَّ ذِكْرُهَا منه في الس

سَمعِ يكمَى في النَّافِقاء نِفاقُه

وَجِهادٍ عَن حَوزَةِ الدّين لم يأ

لُ له رَكْضُهُ ولا إنفاقُه

أيَّ شأنٍ أدركتَ يا نور دينِ ال

لَهِ أَعيا عَلى المُلوكِ لِحاقُه

نَطَقَ الحاسِدونَ بِالعَجزِ عَن ملْ

كٍ مُحَلّىً بِالنَّيِّراتِ نِطاقُه

غضّ أبصارهم لِحاقُ جَوادٍ

لَيسَ إِلّا إِلى المَعالي سباقُه

سَلْ بصيراً كم أعْتَقَتْ يوم بُصْرَى

مِن أسارِ المَوتِ الزُّؤام عِتاقُه

كَم عرامٍ على العُرَيْمَة شبت

ضاقَ منه على الصَّليب خناقُه

وَلَكم هبوة بِهاب وأُخْتَيْ

ها لها صكّت الأسارى رباقُه

بَسطَ الذُلُّ فَوقَ بَسطَةِ باسو

طا وَلَكِنْ طَواهُ عَنهُ اِرتِفاقُه

لَم يشنهُ مِن ماءِ يُغْراءَ أن فر

رَ الأشابات ذاد عنها انذلاقُه

كان فيها لَيْثَ العَرِين حَمى الأشْ

بالَ منه غضبان كالنّار ماقُه

وَشبيه النبيِّ يوم حُنَيْنٍ

إِذ تَلافى أَدواءهم درياقُه

وَهيَ الحَربُ فَحْلُها يُحْسِنُ الكَر

رَة إنْ عضّ بأسها لا نياقُه