هنيت روزي فذاك صومك

هُنّيتِ رُوزي فَذاكَ صَومُكِ وال

مِيلادُ جاءَ والعيدُ في نَسقِ

فَذاكَ اِنحَلَّت فيهِ كُلَّ يَد

وَذاكَ أخملت فيهِ كلّ نَقي

وَجهٌ كَصدرِ الحُسامِ تَصبو لَهُ ال

عينُ وَيَنقد القَلبُ من فَرَقِ

وَمُقْلَةٌ شَوقها لِيَقْظَتِها

شَوقٌ لِحسّادها إِلى الأَرقِ

ومُرْتَقىً تَعْجَبُ السّماءُ لَهُ

إِذا اِستَطالَت إِليهِ كَيفَ رُقي

تَوّجتَ شَهباءَها بِمُشْرِقَةً

مُشرِفة شُهْبُها عَلى الأُفُقِ

جَوٌّ تَهاوى مِنهُ كَوكَبُهُ

طَرفُهُ طَرفُ رُجُوم مُسْتَرِقِ

فَوارِسُ تُذهل الفَوارِس أَن

تَهافَتَت مِن أَرشاقِها الرشِقِ

مِن راكضٍ في الهَواءِ أَهوَ منَ ال

فَتحِ مجرّ مِن تَحتِهِ لَبقِ

شَاوٍ مِنَ الخصرِ لَو تحاوِلُهُ ال

خُضرُ لَزَلَّت عَن مَوطِئ زُلَقِ

يَقولُ مَن دينُهُ الفروسَة ما

لاقَكَ إِلّا ضَربٌ مِنَ الإِلقِ

بَدائِعٌ تغبطُ السماءُ بِها ال

أَرضَ وتُذكي الإِشفاقَ في الشَفَقِ

في دَولَةٍ جَمَعتْ إيالَتُها

مِن بَدَد الحُسْنِ كلَّ مفترقِ

تَزرُّ أطواقُهَا على ملكٍ

مكتفلٍ رزقَ كلّ مرتزقِ

مَحمودٌ اِسماً وَمَيسَماً وندىً

وَاِعتَصب الدم كلّ مرنققِ

طبَّق طوفانُه فَلَسْت ترى

إلّا مُغيثاً مُشفٍ على غرقِ

يا بحرُ لا خلق تدّعي شبَهاً

فات المدى ما حَوَيْتَ من خُلُقِ

مُلْكُكَ هَذا الَّذي تَملأه

صِباهُ يَجري وَالدهر في طلقِ