يا بأبي من وصلا

يا بِأَبي مَن وَصَلا

وَمَلَّ مِمّا مَطَلا

زارَ وَقَد خاطَ الدُّجَى

على حُلاهُ حُلَلا

فَكِدْتُ إِجلالاً لَهُ

أُدْمِي يَدَيْهِ قُبَلا

فَقُلتُ مَولايَ أَلا

غَيرَ اليَدينِ قالَ لا

وَدارَ ماءُ الحُسْنِ فَو

قَ وَجْنَتَيْهِ خَجلا

حَتّى إِذا سَرَّى سَرى

وَحينَ أَحْيَا قَتَلا

كَما حَلا طيفُ الخَيا

لِ نَفساً ثُمَّ اِنْجَلا

يا حَبّذا ذاكَ الغَزا

لَ لَو شَفاني غَزلا

فَدَيْتُ مَن أَبيتُ مِن

هُ وَعَلَيهِ وَجَلا

بَدرٌ إِذا البَدرُ سَرى

فيهِ المَحاقُ كَملا

شَمسٌ إِذا الشَّمسُ خَبَتْ

تَحتَ الكُسُوفِ اِشتَعلا

إِذا تَلَطَّفْتُ قَسا

وَإِنْ سَأَلتُ بَخلا

لَيتَ اِعتِدالَ قَدِّهِ

عَطَفَهُ فَعَدَلا

بَل لَيتَ صَحْنَ خَدِّهِ

مِن ذَلكَ الخالِ خَلا

فَهوَ الَّذي قَلَّبَ قَل

بي في قَواليبِ البِلا

يا سَائِلي عَنِ الهَوَى

وَطَعمِهِ سَلْ مَن سَلا

أَسكَرني الحُبُّ فَما

أَدري أَمَرَّ أَمْ حَلا