أأغصان بان ما أرى أم شمائل

أَأَغصانُ بانٍ ما أَرى أَم شَمائلُ

وأَقمارُ تمٍ ما تَضمُ الغَلائِلُ

وبيضٌ رِقاقٌ أم جفونٌ فواترُ

وسمرٌ دِقاقٌ أَم قدودٌ قواتِلُ

وتلك نبالٌ أَم لحاظٌ رواشقٌ

لها هدفٌ مني الحَشَا والمقاتِلُ

بروحي أَفدي شَادِناً قد أَلفتُه

غدوتُ وبي شُغْلٌ من الوجدِ شاغِلُ

أَميرُ جمالٍ والملاحُ جنودُهُ

يجور علينا قدُّه وهو عَادِلُ

له حاجب عن مقلتى حَجَبَ الكرى

وناظره الفتان في القلبِ عامِلُ

رفعتُ غِليه قصةَ الدمعِ شاكياً

فوقَّع يجري فهو في الخدِ سائِلْ

شكوتُ فما أَلَوى وقلت فما صنعى

وجدَّ بقلبي حُبه وهو هَازِلُ

طَويل التواني دَلُّه متواترٌ

مديدُ التجني وافر الحسنِ كامِلُ

أُطارحه بالنحو يوماً تعللاً

فيبدو وللاعرابِ منه دلائِلُ

وَيرفع وصلي وهو مفعول في الهَوى

وينصب هَجري عامداً وهو فاعِلُ

تفقهتُ في عِشقي له مثل ما غدا

خبيراً بأَحكامِ الخلافِ يجادِلُ

فيا مالكي ما ضرَّ لو كنت شافعي

بوصلكَ فافعل بي كما أَنتَ فاعِلُ

فاني حنيفٌ بالهَوى متخبلٌ

بعشقكَ لا أُصغي وانْ قالَ قَائِلُ