أبو شجاع طامع في المقام

أَبو شُجاعٍ طامِعٌ في المقامْ

يا عينْ ما أَخدَعَ هذا المَنَامْ

يحتلب العيشُ أَفاويقَه

وكلُّ ثَدْيٍ دَرُّهُ للفِطَامْ

قد نَفَذَتْ حيلتُه في الوَرى

فهلْ له من حيلةٍ في الحِمَامْ

وسُرَّ بالزائدِ في ملكِهِ

وانما نُقْصَانُه في التَّمَامْ

أَين ابنُ فَيلَفسَّ من قبلهِ

نالَ جَسيماتِ الأمورِ العِظَامْ

خلَّفَ ضوءَ الشَّمسِ من خَلْفِهِ

ومرَّ يَسرِي ظاعناً في الظَّلامْ

لم يدفعِ الهِمْيَعَ عن نفسهِ

الاَّ كما يَدفَعُ جَفنُ البِهامْ

يتَّبعُ الدهرُ أَفاعيلَه

والمنعُ خيرٌ من عَطَاءِ اللئَامْ

وما أَبو جَعْدَةَ في ثُلَّةٍ

أَسرعَ منه في نفوسِ الأَنَامْ

نُوسِعُهُ اللومَ ويجتَاحُنَا

والفِعْلُ لا تَرْفَعُهُ بالكَلامْ