أتخشى بنو حمدان ميلي عليهم

أتَخشى بنو حمدانَ مَيلي عليهِمُ

وقد صَفِرَتْ أحلامُهُم يومَ غُرَّبِ

وما كلُّ من يَجْني عليَّ يَخافُني

فيا خوفُ لا تذهب بهم كلَّ مَذْهَبِ

وإنّي لأعفو عن ذُنوبٍ كثيرةٍ

لو اخْترتُ ما طالتْ بها يدُ مُذْنِبِ

تجنتْ بنو حمدانَ كلَّ جِنايةٍ

عليّ فلم أغضَبْ ولم أتعَتَّبِ

وكادت من التأنيبِ تطْلِقُ خبْوَتي

متى كانَ عِرضي قبلَها لمؤنِّبِ

وصارَ التّلاقي والمزارُ يريبُها

فداويتُ وجدي بالقِلى والتّجَنُّبِ

وأطمعَها مسُّ الزّمانِ وعضُّهُ

وصبري على أحداثِه والتقَلُّبِ

هم فتكوا والدّهرُ ينشِبُ ظُفرَهُ

فلا غلَبَتْ شَيبانُ غيرَ مُغلَّبِ