أي يوم من صاعد لم أرح فيه

أيُّ يومٍ من صاعدٍ لم أرحْ في

هِ بخيلٍ كثيرةِ الأسْلابِ

من نَوالٍ يسري بغيرِ سُؤالٍ

وعَطاءٍ يأتي بغيرِ طِلابِ

قسَّمَ اللهُ يومَه للمَعالي

بين ضَرب اللَّها وضَرب الرِّقابِ

جئتُه زائراً وقد ركِبَ الأفْ

لاكَ والنجمُ تحتَهُ في التُّرابِ

بمعانٍ سرَقتُها من عُلاه

فكأني قرأتُها من كتابِ

فأشارتْ ألحاظُه بذنوبي

فكأني سمعتُ فصلَ الخِطابِ

ثم قبلتُ ظاهرَ الكفِّ منه

فكأنّي قبّلتُ خَدَّ السَّحابِ

يا جَواداً أرواحُنا من عَطايا

هُ وأفهامُنا مع الألْبابِ

إنّ هذي الهمومَ تقدحُ فينا

قدْحَ كفَّيكَ في السِّلام الصِّلابِ

فاسقِنا صيِّبَ المُدامِ سقاكَ ال

لهُ صوبَ الآمالِ والآرابِ

خَنْدَريساً كأنّها تتقي المزْ

جَ بدرعٍ مَسرودةٍ من حَبابِ

خَجلت من حُلاهُمُ فأتَتْنا

في رداءٍ مُورَّدٍ ونِقابِ

تَهَبُ المالَ للفقيرِ وتغزو

شَرْبَها في عساكِرِ الإطرابِ

سرقتْ حُسْنَ خلقها من سَجايا

كَ وأخلاقكَ الكرامِ الرِّغابِ

إنّها في السَّحابِ وبلٌ وفي الري

حِ نسيمٌ ونشوةٌ في الشّرابِ

خلقَ اللهُ صاعداً يومَ خلْق ال

ناسِ للكأسِ والنّدى والضِّرابِ

ما سؤالُ الدّنيا له وهي في عي

نيه أدنى من وُدِّها الكذّابِ

قد ظلمناهُ في السّؤالِ لأنّا

ما سألْناهُ ردَّ شَرخِ الشّبابِ