بأبي وأمي كل ذي

بأَبي وأُمّي كُلُّ ذِي

نَفسٍ تَعافُ الضَّيمَ مُرَّهْ

يَرضى بأَنْ يَرِدَ الرَّدى

فَيُمِيْتُها ويَشيدُ ذِكْرَهْ

وفتىً يُعَرِّضُ في صِيا

نَةِ عِرضهِ للرُّمْحِ نَحْرَهْ

لو كانَ أَنفُكَ أَنفَهُ

لم تَلْحَهُ وَعَرَفْتَ عُذْرَهْ

تَمضي أَحَادِيْثُ الرِّجَا

لِ كأَنَّها في النَّومِ خَطْرَهْ

وَحَوادِثُ الأَيامِ في

ها للفَتَى عَجَبٌ وفِكْرَهْ

ما تَنْقَضِي يا دَهرُ لي

في صَرْفِك المجنونِ عَبْرَهْ

صَفْوُ النعيمِ تَشُوبُهُ

والنفعُ يُمزجُ بالمَضَرَّهْ

يا حَبَّذَا محضُ السُّرُو

رِ ولَو أَتى في العيشِ مَرَّهْ

قد صَرَّحَتْ عن ذاتِها

بزلاءَ كانت مُسْتَسِرَّهْ

يا أَيُّها الصَمْصَامُ لا

تَأخُذْكَ دونَ الحزِم فَتْرَهْ

أَنتَ الذي طُبِعَتْ مَضَا

رِبُهُ الرقاقُ لكل غَمْرَهْ

فيها الفَرائضُ مُرعَدَا

تٌ والذوائِبُ مُقْشَعِرَّهْ

شَمِّرْ لَهَا تَشْميِرَ طا

وٍ لا يُقيلُ الصَّيدَ عَثْرَهْ

انَّ الذئابَ ببابلٍ

يَطلُبنَ لو صادفنَ غِرَّهْ

فاهدِ السيوفَ لِهَامِهَا

أهَدى لكَ اللهُ المَسَرَّهْ

لو سِرْتَ مِيلاً واحداً

نَعَرَ الحِمامُ بِهنَّ نَعْرَهْ

ثِبْ وثبةَ الأَسدِ المُسَا

نِدِ نابَه في الروعِ ظُفْرَهْ

لا يكسِبُ الكسبَ الكري

مَ ولا ينالُ الزَّادُ قَدْرَهْ

حتى يفارق من لفي

فِ الغِيلِ والطرفاءِ خِدرَهْ

قد جَرَّبَ الاعداءُ في ال

هَيْجَاءِ جُرأَتَهُ وَصَبْرَهْ

فَلرَبُمَّا نِلتَ الغني

مةَ في الذي قد كنتَ تَكْرَهْ

أَرعى يداً لكم عليْ

يَ تَهَلَّلَتْ كالغيثِ ثَرَّهْ

ما شِمْتُ بارقَهَا وَشَا

مَتْ مَطلبي والأَرضُ قَفْرَهْ

وأََبوكَ لما أَنْ دَعَا

لَبَّيْتُهُ وأَطَعْتُ أَمْرَهْ

مِنْ بَعْدِ ما كانتْ حِبَا

لي بالقَرائِنِ مُسْتَمِرَّهْ

أَنشَدْتُ مَدْحَكَ في النَّدِيْ

ي فكانَ للحُسَّادِ زَفْرَهْ

وَرَأَيتُ بَحْرَكَ زاخِراً

لا تُدرِكُ الحيتانُ قَعْرَهْ

مَنْ للمنابرِ وَالعَسَا

كِرِ والمناسِرِ والأَسِرَّهْ

انْ غبتُمُ لا غِبِتُمُ

ما دامَ يَحْدُو الصبحُ فَجْرَهْ

حتَّى تَعُوْدَ الشَّمسُ مِنْ

فَلَكِ البُروجِ الى المَجَرَّهْ