بكركر من جبال الروم شم

بكركرَ من جِبالِ الرومِ شُمٌّ

تَراها للنّجومِ مُصافِحاتِ

وهَبنا لا نخافُ الرّومَ فيها

فكيفَ بسدِّها كُلَّ الجِهاتِ

شَواهقُ تلتَوي بعضاً ببعضِ

فقد عَقَدَتْ لَنا عَرضَ الفُراتِ

إذا خَلَصَتْ إلينا الريحُ منها

تدلّتْ في رشاءٍ من بَناتِ

فَيا سيفَ الإلهِ سقيتَ كأساً

يُسَمُّ بفضلِها سُمَّ الجِهاتِ

ومعضلةٍ لو استصحبتَ فيها

فؤادَك لم يكنْ لكَ بالمَواتِ

ولكنْ يا عليُّ رِضاكَ شيءٌ

أعَزُّ عليَّ فقداً من حَياتي

فَلا تستبطِ مدحَكَ من بليغٍ

تَحيَّر من فِعالِكَ والصّفاتِ

لمدحكَ ما أُهذبُ من لِساني

ونصركَ ما أُثقّفُ من قَناتي