حفظ الله صاحبا كان ينبوع

حَفِظَ اللهُ صاحباً كان ينبو

عَ سُرورى وكانَ فارجَ هَمّي

غاب عنى وعاد عودةَ وصلٍ

بعد هجرِ وصحةٍ بعد سَقمِ

يا أَبا الفضلِ أَنتَ كنتَ مجنّى

حينَ أُرمى وساعدى حين أَرمي

أَنتَ شمسى على النهارِ ظهيراً

وعلى الليلِ أَنتَ بدري ونَجمي

والخلاصُ الذي رأَيتكَ جَهْراً

علَّمَ البرءَ كيفَ يدمُلُ كَلمِي

عَرَفَ الناسُ رغبتى عن سِواكم

فاذا ما مَدحتكم لا أُسمِّي

سامي الهمومِ سعيُه لا يُدركُ

بالحزمِ من أَقطارها مستمسكُ

يَطوى عليها جنبَه ويعرُكُ

كما استقل بالفنيق المبركُ

أَوهضبةٌ في الطودِ ما تَحركُ

له الى طرقِ المعالى مَسلَكُ

لا يعلقُ الخفيةُ والسنبكُ