رأيت كريما مفردا فنصرته

رأيتَ كَريماً مفرداً فنصرتَه
وأنتَ لها عندَ الشّدائدِ فَعّالُ
على حين لم يشهدْ أبوهُ وخانَه
أخوهُ وأعرى ظهرَهُ العمُّ والخالُ
ولم تَحمِ من لُؤمِ اللّوائمِ عِرضَه
فطاعنت عنه والأسنّةُ أقْوالُ
حفاظاً على المجْدِ التليدِ وغيرةً
أما لكَ عن كسبِ المَحامِدِ أشغالُ
جعلتَ الغِنى سيفاً ورُمحاً وسابحاً
وسابغةً فيها فضولٌ وأذيالُ
ستُخْصبُ أرماحُ الصّعاليكِ بعدَها
وقولُكَ هذا حين يَخْضَبُ أمثالُ
حَمى المجدَ من أنْ يستضامَ سَمَيْدَعٌ
وقورٌ لأعباءِ المَغارمِ حَمّالُ
أخو ثِقةٍ لا يملكُ المالُ همَّهُ
فينفَعَ إكثارٌ لديهِ وإقلالُ
كعاليةِ الرّمحِ المثقَفِ ماجداً
إذا لم يكن للنّاسِ فالناسُ أشكالُ
- Advertisement -